الاثنين، 21 يناير 2019

تقنيات التعليم لقسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية المستوى الرابع

هنا مجموعة تطبيقات تعليمية يمكنك الاستفادة منها في مشروعك لهذا المقرر

الرجالء الاطلاع عليها جميعا وذكر اكثر تطبيق نال استحسانك، ولماذا؟ 

الثلاثاء، 24 مارس 2015

المستودعات الرقمية




المستودعات الرقمية (LOR)

  لقد أصبح التعلم من المكونات الهامة والضرورية في بناء مجتمع المعرفة والنمو المهني، إلا أن ندرة الخبرات وارتفاع التكاليف اللازمة لذلك تسبب في التحول من الأنماط التقليدية في التعلم إلى الأنماط التي تعتمد على تقنية المعلومات وترتكز حول المتعلم. وقد أصبح التعلم الإلكتروني أحد أهم الأنماط الحديثة في التعليم نظراً لما يقدمه من مزايا تتجاوز حدود الزمان والمكان، ولإتاحته الفرصة للتعلم مدى الحياة بدون الارتباط بمكان معين، لذلك كان التحول إلى إنتاج الكائنات التعليمية  بشكل متسارع، ففي منتصف العام 1990 م بدأ ظهور المصادر التعليمية بشكل إلكتروني (الخليفة وديفيوس، 2005) والتي اشتملت على كم هائل من الكائنات التعليمية متمثلة في شرائح الباوربوينت والرسومات التوضيحية وملفات الصوت والفيديو وغيرها مما استلزم بناء مستودعات ) قواعد بيانات ( لتخزين تلك الكائنات بصورة منظمة ليسهل عملية الوصول إليها والاستفادة منها.

   إن مستودع الوحدات التعليمية يلعب دورا رئيسا في تصميم التعليم ويعتبر رؤية جديدة تساعد في خلق خبرات وممارسات مفيدة  نتيجة إعادة استخدام وحدات التعلم في بيئة التعلم القائم على الانترنت. إن مستودع وحدات التعليم رؤية للعمل التعاوني وطريقة لضمان جودة المحتوى التعليمي والاعتماد على التعلم المباشر عبر شبكة مستودع وحدات التعلم التي أصبحت تقدم أفضل مصادر للتعلم, وكل ذلك بسرعة عالية وتكلفة أقل وجاذبية أكثر. "إن مستودعات الوحدات التعليمية الرقمية إحدى التطبيقات الالكترونية الحديثة, التي تقوم على فكرة حديثة في تفعيل استخدام الوسائط الرقمية, في تدريس الموضوعات الدراسية, وذلك بإعداد مستودعات لعدد كبير من جزئيات الوسائط الرقمية المستقلة والقائمة بذاتها وتقديمها للمعلمين والمتعلمين لإعادة استخدامها مرات عديدة في إطارات تعليمية جديدة" (عبد الباسط, 2005)

1.     الكائنات التعليمية :Learning Objects

   تتنوع المسميات باللغة العربية لمصطلح Learning Object بحيث يمكن تسميته بأحد المسميات التالية: جسم تعليمي - نموذج تعليمي - نواة تعليمية - وحدة تعليمية - وحدة معلومات - وحدة معرفية - ثروة رقمية – وحدة محتوى قابل للمشاركة (طلبة وأبو السعود، 2008) ، إلا أن مسمى الكائن التعليمي هو المسمى العربي الأقرب لهذا المصطلح من وجهة نظر الباحثات، ويعرف طلبة وأبو السعود ( 2008 )الكائنات التعليمية على أنها أي مصدر رقمي له هدف تعليمي واضح ومستقل بذاته ويمكن استخدامه في سياقات متعددة ويمكن الوصول إليه من خلال وسائل البحث وله حقوق ملكية فكرية ويتم تقييمه من قبل الزملاء أو الخبراء.

2.     مكونات الكائنات التعليمية:

يوضح طلبة وأبو السعود 2008 مكونات الكائن التعليمي Learning Object كالتالي:

أ- مصدر رقمي: في صورة رسم توضيحي أو ملف فيديو أو نحو ذلك.

ب- مفردات التعلم: مثل حلل، طبق، تذكر، قيم.

ج- النشاط التعليمي: مثل تجربة أو عرض تقديمي أو دراسة حالة.

د- التقييم: اختبار ذاتي أو امتحان قصير أو ملف انجاز.

3.     حفظ الكائنات التعليمية:

   يتم الاحتفاظ بالكائنات التعليمية عادة في نظم قابلة للوصول من خلال شبكة الإنترنت وهي مستودعات الكائنات التعليمية التي تحتوي على الكائنات التعليمية إضافة إلى معايير معينة لتوصيف هذه الكائنات يطلق عليها بيانات وصفية(Metadata) لتسهيل الوصول لها من خلال محركات البحث المتوافرة في المستودعات، ويمكن تشبيه البيانات الوصفية للعناصر التعليمية على أنها بطاقة تعريف أو غلاف يمتلك معلومات تفصيلية عن محتوى منتج معين (عبدالباسط، 2011 ) حيث تمدنا بمعلومات عن الكائن التعليمي،كما تساعد على سهولة البحث و الوصول إليه، وتعد معايير دبلن كور Dublin Core من أهم المعايير التي تستخدم لوصف الكائنات التعليمية ، حيث تشتمل على (15) عنصرا لوصف الكائنات التعليمية وهي: العنوان، المؤلف، الموضوع، الوصف، الناشر، التاريخ، نوع الملف، المصدر، اللغة، الحجم، المجال، وحقوق النشر )خليل، (2012 ) واستناداًً إلى البيانات الوصفية للكائنات التعليمية فإنه يتم أرشفة هذه الكائنات بالمستودعات الرقمية.

4.     مفهوم مستودعات الكائنات التعليمية: (LOR) Learning Objects Repository

   يعرفها جودت وعبدالعزيز( 2009 ) على أنها نظام معلومات متاح عبر الانترنت يعمل على حفظ الكائنات التعليمية ومعالجتهما وإدارتها بالتكامل مع نظام ادارة المقررات الالكترونية CMC ،كما تعرفها ناش ( 2005 م) على أنها نوع من المكتبات الرقمية تمكن المعلمين من تبادل وإدارة واستخدام الموارد التعليمية، فإذن يمكن القول بأن مستودعات الكائنات التعليمية هي قواعد بيانات خاصة تتمثل وظيفتها في القيام بتجميع الكائنات التعليمية وتوصيفها وتخزينها في مكان واحدة، بالإضافة إلى إتاحتها العديد من الخدمات الأخرى.

5.     مزايا مستودعات الكائنات التعليمية:

   تساهم مستودعات الكائنات التعليمية في تطوير العملية التعليمية من خلال المزايا التي تمتلكها، فهي توظف التكنولوجيا بشكل فعال وتستخدم هذه التكنولوجيا لخلق موارد جديدة للتعلم الفعال ، كما توفر هذه المستودعات الشراكة في المحتوى من خلال توفيرها إمكانية تحرير المحتوى وتعديله وتطويره وهذا ما يدعم العلاقات بين المجتمعات المستفيدة من هذه المستودعات وينعكس بالإيجاب على جودة هذا المحتوى ( Nash 2005 ) ومن المزايا الأخرى التي تمتاز بها هذه المستودعات كذلك إتاحة المحتوى التعليمي بأي زمان ومكان وتيسير سبل الوصول إليه والاستفادة منه، وأيضاًً تشجيع التفاعلية وتفصيل خبرات التعلم للمتعلمين ، ويعد توفير الوقت والجهد والتكلفة من أهم ما يميز مستودعات الكائنات التعليمية فهي تتيح المحتوى بصورة أسرع وأحدث وأقل تكلفة من الكتب الدراسية أو الدورات التدريبية (طلبة وأبو السعود، 2008) فمستودعات الكائنات التعليمية هي أحد الموارد الهامة لإمداد المعلمين بالمحتويات الإلكترونية اللازمة لهم لتصميم مقرراتهم ودروسهم الإلكترونية بمستوى عال من الجودة، كما أكد على أن افتقار المؤسسات التعليمية لمستودعات الكائنات التعليمية يعد من أبرز العقبات أمام تطبيق منظومة التعلم الإلكتروني وتطوير محتواه ضمن تلك المؤسسات.

الوصف: https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgUWzPPr8Fwcekqq-QsBc_pPiLwE8KcUV_ykDJ4z5U5fc6jV3qJ8zzhmw4wxsla1PnabxuM7OkyKrM5a3Rxin2-qauR7LGSbBfPHV2Kju6gOIYowSr9dq2SR-4clvtmFI4eOCSRDyU7hwOR/s1600/%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%86+%D8%B9%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%86.png
 وإن كانت هذه المستودعات تقدم مزايا كبرى لعموم المؤسسات التربوية، إلا أنها أكثر إفادة لمؤسسات التعليم العالي وهذا ما أكدته دراسة كرو Crow‚2002) ) التي تناولت دور المستودعات الرقمية في المؤسسات الأكاديمية وآثارها الإيجابية على الجامعات من خلال محافظتها على الإنتاج الفكري للجامعات وحمايتها لحقوق الملكية الفكرية، وباعتبارها أداة جديدة للنشر تجمع المصادر التربوية المبعثرة وتوثقها وتتيح الوصول لها بطريقة اقتصادية وسهلة، وكذلك لإتاحة هذه المستودعات الرقمية المجال للتواصل العلمي وتبادل الخبرات والمعارف، فهي توجد بيئة تعاونية تحفز على الإنتاجية مما يرفع من مستوى الجامعة العلمي و يحافظ على ضمان الجودة بتلك الجامعات، كما أشار كرو (Crow‚2002) إلى أن الجامعات تحرص على إنشاء المستودعات الرقمية لما لها من قيمة أكاديمية وباعتبارها معيار للجودة ومتطلباً للاعتماد الأكاديمي بتلك الجامعات. كما أكد ريتشارد Richard‚2002)) على أن المستودعات الرقمية تشكل رصيدا معرفيا ذو قيمة، يساند منسوبي المؤسسات الأكاديمية في أعمالهم العلمية والتعليمية والبحثية على حد سواء.

6.     سمات مستودعات الكائنات التعليمية:

 لابد من توافر مجموعة من السمات الأساسية في مستودعات الكائنات التعليمية حتى تحقق الفائدة المرجوة منها، فيرى الخليفة وديفيز  (2005 م) أن مستودعات الكائنات التعليمية يجب أن تستخدم نظام توصيف وفهرسة وفق معايير محددة لمحتوياتها من الكائنات التعليمية حتى يسهل الوصول إليها والتعرف عليها وعلى ماهية محتواها باستخدام وسائل البحث والاستكشاف ، كما يجب أن توضح هذه المستودعات الجمهور المستهدف والمجتمع المستفيد مما تحتويه على أهمية امتلاك هذه المستودعات أيضاًً نظاماًً لإدارة المحتوى وكذلك وسائل لتقييم المحتوى ، كما ينبغي لها إدارة حقوق الملكية والوفاء بها ، والتكامل والعمل البيني مع المنظمات والمؤسسات الأخرى التي من شأنها دعم هذه المستودعات وتطويرها.

7.     أنواع مستودعات الكائنات التعليمية:

  من أجل الاستفادة الكاملة من مستودعات الكائنات التعليمية ، فإننا بحاجة إلى معرفة أنواع مستودعات الكائنات التعليمية المتاحة، فالبعض من المستودعات الرقمية يفرض بعض القيود والشروط للاستفادة من محتوياته ، وهذا ما يصرف العديد من المستخدمين عن هذه المستودعات ، والوصول المفتوح والحر لهذه المستودعات يحد من صعوبات الوصول إلى المحتوى من دروس ووسائط ودورات تدريبية ونحوها ويتيح الاستفادة منها ، ومن الأهمية بمكان أن نحدد أنواع مستودعات الكائنات التعليمية وطبيعة هذه المستودعات:

أ - فهناك مجموعة من المستودعات تكون الكائنات التعليمية فيها بصورة بسيطة مثل نص أو صورة أو فلاش أو درس أو دورة تدريبية ، وهناك مجموعة أخرى تتيح موارد أوسع وأكبر كما توفر هذه المستودعات وصلات (روابط) لموارد ومواقع أخرى ، وبشكل عام فقد صنفت مستودعات الكائنات التعليمية إلى ثلاثة أنواع:

ب- مستودعات تخزن المحتوى بنموذج مركزي مع روابط محدودة جدا. وهذا النوع من المستودعات يكون معروف ومنتشر على نطاق واسع ومثالاًً على ذلك المستودع الخاص بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)ومستودع معهد مونتيري .The Monterey Institute’s

ج- مستودعات لا تقوم بتخزين أي محتوى وإنما تتكون من وصلات )مستودعات البيانات الوصفية( وتعد واجهات لمستودعات اخرى. ومثالاًً على ذلك مستودع MERLOT و مستودع .CITIDEL مستودعات تضم النوعين الأولين فهي تخزن المحتوى وعدد كبير من الروابط. مثالاًً على ذلك مستودع NSDL والمستودع الرقمي الأسترالي Edna.

8.     معايير مستودعات الكائنات التعليمية :

   إن تطوير المحتويات والمقررات والمكونات التعليمية الإلكترونية تكلف المؤسسات التعليمية والتدريبية أموالا طائلة، وهذا ما دفع بالمعنيين بالتعلم الإلكتروني إلى التفكير بإمكانية مشاركة تلك المحتويات وتبادلها، مما سمح بتقليل التكلفة إلى جانب إنتاج مكونات عالية الجودة تستفيد منها قطاعات واسعة، وهذا ماساهم ببروز الكائنات التعليمية ومستودعاتها، ولضمان جودة تلك الكائنات ومستودعاتها كان لابد من وجود معايير خاصة بها ترفع من جودتها وتوفر الجهد والوقت والمال في عملية تطوير تلك الكائنات التي تشكل اللبنات الأساسية لبناء المحتوى الإلكتروني وتصميم المقررات الإلكترونية، وتستمد مستودعات الكائنات التعليمية معاييرها من معايير التعلم الإلكتروني التي تهدف إلى:

أ- التوافقية Compatibility : عدم الحاجة لتعديل الكائنات التعليمية مع كل تغيير في برمجيات إدارة التعلم أو تغيير في نظام التشغيل.

ب- إمكانية إعادة الاستخدام Reusability : حيث يمكن إعادة استخدام الكائنات التعليمية المعدة مسبقاٌ، ضمن مجموعة كبيرة من أجهزة الحاسوب، والبرمجيات، ومنصات التعلم الإلكتروني، ونظم التشغيل المتنوعة.

ج- إمكانية الوصول Accessibility : حيث يمكن القيام بعمليات البحث، والفهرسة، والتعقب للكائنات التعليمية.

د- الاستمرارية Durability : إمكانية تطوير الكائنات التعليمية، والتعديل عليها.

9.     أبرز مستودعات الكائنات التعليمية :

   شهد بناء مستودعات الكائنات التعليمية تطوراً ملحوظاً في السنوات القلية الماضية، فعلى الصعيد العالمي جاءت كندا وأستراليا وأمريكا وبريطانيا في طليعة الدول التي اهتمت ببناء هذه المستودعات الرقمية وتطويرها، ويعد مخزن كيرو (CAREO)  في كندا ((careo.netera.ca ومخزن مرلو Merlot في الولايات المتحدة (www.merlot.org) ومخزن إدنا  (Edna ) في استراليا ((www.edna.edu.au ومخزن جورم JORUM في المملكة المتحدة www.jorum.ac.uk وأبرز المستودعات الرقمية الغنية بالملايين من المصادر التعليمية والتدريبية. ( الخليفة وديفيز، 2005 )

   وعلى الصعيد العربي احتل المستودع الرقمي لمكتبة الإسكندرية بمصر مكانة بارزة بين المستودعات الرقمية العربية وتمت إضافته إلى الدليل العالمي لمستودعات الوصول الحر الذي يعد أهم وأكبر دليل للمستودعات الرقمية، كما قامت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المملكة العربية السعودية ببناء المستودع الرقمي المعياري الوحيد من نوعه في العالم العربي (الفراج، 2009 ) كما يمثل المكنز السعودي للوحدات التعليمية والذي يضم ما يربو عن مليون وحدة تعليمية ويرتبط بأكثر من (35) مستودعاً أحد أبرز المستودعات الرقمية في المملكة العربية السعودية التي كان لها دور رائد في توفير المحتوى الرقمي، ورفع جودته، وتطوير الوسائل والأدوات المستخدمة في تطويره ؛ لمساعدة الطلاب في فهم مناهجهم التعليمية بطريقة إبداعية واحترافية، ولمساعدة الأكاديميين والجامعات في بناء المقررات الرقمية بجودة عالية. (المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، 2012 )

  وجدير بالذكر وجود ضعف واضح في مجال المستودعات الرقمية على مستوى البلاد العربية ، كما يلاحظ ضعف في المحتوى العربي على الشبكة المعلوماتية لذا جاءت مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي والتي تهدف الى اثراء المحتوى العربي و تسخيره لدعم التنمية والتحول إلى مجتمع معرفي و كذلك الى ضمان حصول جميع شرائح المجتمع على المعلومات والفرص الالكترونية، كما قد أكد  (الفراج 2009 ) خلال ورشة عمل المحتوى العربي المفتوح على أهمية إنشاء مستودعات رقمية وبين أن ما يحتاجه المجتمع العربي على المستوى المعلوماتي هو تحفيز إنشاء المستودعات الرقمية.
الوصف: https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhVKrejom_45C_WyzU3TxR2Af8LT1lS1GIlZLpSVv9Xzc1yYe3ozb00wgC8oW86XgKq8c34cdYhgcZjVTbnv5ERasE3DnnFcep0vikqNvDfHO1OxRBQhrfH1QUdJa-R5vPjCnxkeemDP7k4/s1600/images%D8%B1.jpg


دراسة محورها المستودعات الرقمية:

عنوان الدراسة: المستودعات الرقمية (LOR) لضمان جودة محتوى التعلم الإلكتروني الفرص والتحديات من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية.

إعداد:  أريج عبد الله البسام, هدى يحيى اليامي

الملخص:

سعت هذه الدراسة إلى استعراض أبرز المستودعات الرقمية ( LOR ) في المملكة العربية السعودية، كما سعت إلى التعرف على أبرز الفرص المتاحة أمام هذه المستودعات في سبيل ضمان جودة محتوى التعلم الالكتروني وكذلك أبرز التحديات التي تواجهها في هذا الصدد وذلك من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية باعتبارهم أحد أهم ركائز الجودة في التعلم الالكتروني، وذلك من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:

ما هي أبرز المستودعات الرقمية (LOR ) في المملكة العربية السعودية؟

ما الفرص المتاحة أمام المستودعات الرقمية ( LOR ) لضمان جودة محتوى التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية؟

ما التحديات الموجودة أمام المستودعات الرقمية ( LOR ) والتي تحول دون تحقيق ضمان جودة محتوى التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية؟

وقد استخدم في إجراء هذه الدراسة المنهج المسحي )الوصفي( التحليلي، وتألف مجتمع الدراسة من كافة أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، وتم اختيار عينة عشوائية من مجتمع الدراسة تمثل كافة الجامعات السعودية في مختلف المناطق، وبلغ عدد أفراد العينة (100) عضو هيئة تدريس، كما تم استخدام استبانة لمعرفة آراء أعضاء هيئة التدريس وذلك بعد التأكد من صدقها وثباتها، وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج تم في ضوئها صياغة بعض التوصيات والدراسات المقترحة.

تتمثل مشكلة الدراسة في عدة أسئلة كالتالي:

1.     ما هي أبرز المستودعات الرقمية LOR في المملكة العربية السعودية؟

2.  ما الفرص المتاحة أمام المستودعات الرقمية LOR لضمان جودة محتوى التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية؟

3.     ما التحديات الموجودة أمام المستودعات الرقمية LOR والتي تحول دون تحقيق ضمان جودة محتوى التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية؟

أهمية الدراسة:

1.  كونها تتناول أحد أهم القضايا المتعلقة بمجال المستودعات الرقمية LOR وهو ما يتعلق بجودة المحتوى الإلكتروني لهذه المستودعات.

2.     قد تساهم هذه الدراسة في تطوير الإفادة من المستودعات الرقمية LOR في الجامعات السعودية.

3.  قد توجه هذه الدراسة اهتمام المختصين والباحثين بالتعلم الإلكتروني إلى مجال المستودعات الرقمية LOR إذ قد تتيح لهم عدة فضاءات بحثية خاصة فيما يتعلق بالمحتوى الإلكتروني لهذه المستودعات في المؤسسات الأكاديمية.

حدود الدراسة:

الحدود الموضوعية: المستودعات الرقمية ( LOR ) لضمان جودة محتوى التعلم الالكتروني: الفرص والتحديات من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية.

الحدود المكانية: الجامعات السعودية.

الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1433 هـ

منهجية الدراسة وإجراءاتها

1.     منهج الدراسة:

اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، نظراً لكونه يتلاءم مع طبيعة هذه الدراسة حيث أنه يعتمد على دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا ويعبر عنها تعبيراً كيفياً أو تعبيرا كمياً.

2.     مجتمع الدراسة وعينته:

يتكون مجتمع الدراسة من جميع اعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، بينما شملت عينة الدراسة 100 عضو هيئة تدريس ممن تتوافر لديهم الخبرة والمعرفة اللازمة بالمستودعات الرقمية LOR وذلك من الجامعات التالية: جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الملك خالد، جامعة نجران، جامعة الملك سعود، جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، جامعة الدمام، جامعة الملك فيصل، جامعة جازان، جامعة الباحة، جامعة الحدود الشمالية.

3.     أداة الدراسة: تم استخدام الاستبانة لتحقيق أغراض الدراسة.

النتائج والتوصيات:

إجابة السؤال الأول:

ما هي أبرز المستودعات الرقمية LOR في المملكة العربية السعودية؟

في ضوء الإطلاع على الأدب التربوي والدراسات السابقة واستقراء المشاريع التربوية في الأوساط الأكاديمية

على المستوى المحلي وبالرجوع إلى الأدلة المختصة بحصر وتسجيل المستودعات الرقمية، تم التوصل إلى قائمة بأبرز المستودعات الرقمية LOR في المملكة العربية السعودية وذلك على النحو التالي:

أ- المستودع الوطني للوحدات التعليمية )مكنز(: وهو مستودع رقمي رائد للوحدات التعليمية، تم إنشائه بغرض تسهيل عملية تخزين واسترجاع وإعادة استخدام الوحدات التعليمية اللازمة لبناء المقررات الرقمية بين الجامعات السعودية وذلك لدعم جهود الجامعات السعودية في بناء متكامل للمقررات الدراسية الرقمية والحصول على جودة أعلى بجهد وتكلفة اقل، ويهدف المستودع كذلك إلى الاستفادة من أحدث التجارب العالمية للتعاون بين الجامعات العالمية في مجال إنتاج المحتوى التعليمي وفق أحدث المعايير العالمية.

ب- المستودع الرقمي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن: من المستودعات الرقمية المعيارية المتميزة على مستوى الوطن العربي.

ج- المستودع الرقمي لجامعة الملك سعود: وهو أحد المستودعات الرقمية الهامة في الأوساط الأكاديمية.

د- مستودع معرفة: هو مستودع رقمي للملفات والمصادر التعليمية ويعتبر مرجعا هاما ومتجددا للمصادر التعليمية في جميع حقول المعرفة والعلوم الإنسانية وهو مخصص لمراحل التعليم العام.

ه- مستودعات الوحدات التعليمية ضمن أنظمة التعليم الإلكتروني في بعض الجامعات السعودية: إذ توفر العديد من المزايا والخدمات وتعمل على رفع جودة المقررات الإلكترونية.

إجابة السؤال الثاني:

ما الفرص المتاحة أمام المستودعات الرقمية LOR لضمان جودة محتوى التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية؟

احتلت تبني معايير تجعل المحتوى الالكتروني صالح للاستعمال لفترة طويلة صدارة تلك الفرص وبمتوسط 19 ‚ 1 كما احتلت المرتبة الثانية إتاحة الاستمرار والديمومة في تراكم المعرفة لتنمية المحتوى الالكتروني بمتوسط يبلغ22 ‚ 1 وجاء في المرتبة الثالثة إتاحة المحتوى الالكتروني بمعايير نوعية بمتوسط 1.28 ، كما حل في المرتبة الرابعة وبنفس المتوسط كلاً من تحفيز البحث والتأليف والابتكار والنشر للمحتوى الالكتروني في بيئة منظمة وحيوية وأيضا توفر محتوى الكتروني قابل للاستخدام في بيئات التعلم المختلفة وبمتوسط يبلغ 31 ‚ 1 .

وفي المرتبة الخامسة كانت المساعدة في بناء مقررات رقمية بجودة عالية وبمتوسط يبلغ 39 ‚ 1 بينما جاء في المرتبة السادسة إتاحة الشراكة في المحتوى الإلكتروني لتطويره وضمان جودته.وبمتوسط 40 ‚ 1 وجاء في المرتبة السابعة زيادة فرصة التواصل العلمي وتبادل الخبرات والمعارف بين مصممي المحتوى لرفع مستواه بمتوسط 1.47 تلاها في المرتبة الثامنة توفر طرق إبداعية في عرض المحتوى الالكتروني بمتوسط 1.48 وفي المرتبة التاسعة والأخيرة مراعاة المستودعات الرقمية حقوق الملكية الفكرية للمحتوى الإلكتروني بمتوسط .1.57 وبشكل عام اتسمت آراء أعضاء هيئة التدريس بوجود موافقة بشدة على جميع عبارات فرص المستودعات الرقمية LOR  ماعدا فقرة واحدة فقط حظيت بموافقة، وان الاتجاه العام لمحور فرص المستودعات الرقمية LOR  لضمان جودة محتوى التعلم الإلكتروني كان موافق بشدة.

إجابة السؤال الثالث:

       ما التحديات الموجودة أمام المستودعات الرقمية LOR والتي تحول دون تحقيق ضمان جودة محتوى التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية؟

       احتلت صعوبة وجود اقتصاد خاص بهذه المستودعات صدارة تلك الفرص بمتوسط يبلغ 1.25، كما احتلت المرتبة الثانية التباين في جودة المحتوى الإلكتروني في المستودعات الرقمية LOR بمتوسط يبلغ 48 ‚ 1، كما حل في المرتبة الثالثة وبنفس المتوسط كلاً عدم وجود حافز لأعضاء هيئة التدريس للمشاركة في دعم المحتوى الإلكتروني وضمان جودته من خلال المستودعات الرقمية LOR وأيضا المهارة التي يتطلبها تطوير المحتوى الالكتروني في هذه المستودعات. وبمتوسط يبلغ 1.53 .تلاها في المرتبة الرابعة وبفارق ضئيل عدم وضوح فكرة المستودعات الرقمية LOR لدى العديد من العاملين في مؤسسات التعليم والتدريب بمتوسط يبلغ 1.54 ، بينما جاء في المرتبة الخامسة صعوبة استخدام البعض من المستودعات الرقمية LOR وبمتوسط 1.61 ، وفي المرتبة السادسة الجهد الذي يتطلبه تطوير المحتوى الالكتروني في هذه المستودعات وبمتوسط يبلغ 1.67 .

       وجاء في المرتبة السابعة صعوبة البحث عن المستودعات الرقمية LOR وتحديد أماكنها بمتوسط 1.72 ، بينما في المرتبة الثامنة جاء القيود والشروط للاستفادة من محتويات المستودعات الرقمية LOR بمتوسط يبلغ 1.74 ، كما جاء في المرتبة التاسعة والأخيرة و التكلفة الكبيرة التي يتطلبها تطوير المحتوى الالكتروني في هذه المستودعات بمتوسط. 1.80 .

      وبشكل عام اتسمت آراء أعضاء هيئة التدريس بوجود موافقة بشدة على جميع عبارات تحديات المستودعات الرقمية LORماعدا فقرة واحدة فقط حظيت بموافقة، وان الاتجاه العام لمحور تحديات المستودعات الرقمية LOR لضمان جودة محتوى التعلم الإلكتروني كان موافق بشدة.



توصيات الدراسة:

على ضوء النتائج السابقة يمكن تقديم التوصيات التالية:

1.      التوسع في إنشاء وتطوير المستودعات الرقمية التعليمية في ضوء معايير الجودة.

2.   التوعية بالاهتمام بموضوع المستودعات الرقمية التعليمية التي تقوم بتخزين المحتوى وتقدم عدد كبير من الروابط وحث الجامعات على السعي فيما بينها نحو إنشاء إطار تعاوني.

3.      إنشاء مراكز لتصميم وإنتاج محتوى المستودعات الرقمية التعليمية في مختلف المجالات ودعمها ماديا.

4.      إكساب أعضاء هيئة التدريس مهارات إنتاج المحتوى الرقمي للمستودعات وتوظيفه في المواقف التعليمية المختلفة.

5.      التوجه نحو بحث قضايا الملكية الفكرية للمستودعات الرقمية التعليمية ووضع ضوابط للمحافظة عليها.

6.      إعداد دليل للمستودعات الرقمية على مستوى المملكة العربية السعودية.

مقترحات الدراسة:

في ضوء نتائج الدراسة الحالية، تم اقتراح بعض الموضوعات التي تتطلب مزيداً من الدراسة المستقبلية وفقا للآتي:

1.     تصميم وبناء مستودع رقمي للإنتاج الفكري من أبحاث ورسائل جامعية في مجال التعليم الإلكتروني.

2.     إجراء دراسة عن دور الباحثين والأكاديميين في دعم المستودعات الرقمية سواء من حيث الإنشاء أو الإفادة.

3.     إجراء دراسات تقويمية للمستودعات التعليمية العربية.

4.     إجراء دراسات للكشف عن معوقات انتشار المستودعات الرقمية في الوطن العربي.

رابط:
طرق البحث في قواعد البحث:
ماهي المستودعات الرقمية:
 دليل مستخدم مستودع تكنولوجيا التعليم الرقمي:
المراجع:
·        كحيل, حازم إبراهيم, فاعلية توظيف المستودعات التعليمية الرقمية في تنمية المعرفة التكنولوجية لدى طلاب الصف العاشر واتجاهاتهم نحو مادة التكنولوجيا,(2014 )جامعة غزة الإسلامية.
·        البسام, أريج عبدالله, اليامي, هدى يحيى, المستودعات الرقمية  LORلضمان جودة محتوى التعلم الإلكتروني الفرص والتحديات من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية (2013) المؤتمر الدولي الثالث للتعليم الالكتروني والتعلم عن بعد.
·        سالم، أحمد.  (2004 ) تكنولوجيا التعليم والتعليم الإلكتروني. الرياض، مكتبة الرشد.
·        عبدالباسط، حسين. (2011 ) وحدات التعلم الرقمية: رؤية جديدة للتعلم. القاهرة، عالم الكتب.