المدونات الالكترونية

          وهي اختصار لكلمة Web Logs وهي أحد أنظمة إدارة المحتوى الالكتروني، كما أنه يمكن تقسيم المدونات إلى العديد من الأنواع بناء على العديد من التصنيفات، فيمكن تقسيمها من حيث عدد المؤلفين إلى المدونات الفردية، وهي التي تقتصر على شخص واحد، مدونات جماعية وهي التي يشارك فيها العديد من الكتاب، ويمكن تقسيم المدونات بناء على نوع الوسائط المستخدمة، فمنها المدونات النصية التي يستخدم فيها النصوص فقط للتعبير عن الآراء المختلفة، ولطرح القضايا المختلفة المتعلقة بموضوع ما للنقاش من قبل أعضاء المدونة، ومدونات الصور Photo blog والتي تستخدم فيها الصور بشكل أساسي، ويتم التعليق عليها من قبل زائري المدونة، وقد يقوموا بإرسال الصور الخاصة بهم لمشاركتهم مع الآخرين، ومدونات الفيديو Video Blogs وهي قائمة أساسا على نشر المحتوى التدويني بالصوت، والصورة مسجلًا على فيديو، ويمكن استخدام كل من النصوص، والصور للتعليق عليها.

       تعد المدونات الالكترونية التي بدأ المعلمون بتسخيرها لخدمة المقررات الدراسية والتواصل مع الطلاب. لما تتمتع به من خصائص تميزها عن غيرها من تقنيات الجيل الأول من التعلم الالكتروني، فمن جهة تعتبر المدونات نوع من أنواع نظم إدارة المحتوى التي يمكن توظيفها لنشر المقرر الدراسي وللنقاش مع الطلبة، ومن جهة أخرى تعتبر المدونات سهلة التركيب والاستخدام، بحيث يمكن لأي شخص: إنشاء مدونة له دون أن يكون ملماً ببرمجة المواقع الالكترونية وتصميمها.

التدوين في العالم العربي

·   بدأ التدوين في العالم العربي متأخراً جدا ( سنة 2003 م ) على خلاف العالم أجمع الذي شهد انتشار الظاهرة عام 1999 م، ذلك يعني 10 سنوات من العمر للتدوين العربي. لعل التدوين كفكرة وكمبدأ عام لم يأخذ حظه من الشهرة إلا بعد شراء جوجل لتطبيق كان مجهول اسمه بلوجر في فبراير 2003 ، بالرغم من وجود 490 ألف تدوينة في العالم العربي، إلا أن هذا الرقم لا يتجاوز 7% من مجموع المدونات الموجودة في العالم، تأتي مصر في المرتبة الأولى من حيث عدد المدونات، تليها السعودية ثم الكويت و المغرب. أهم المواضيع التي يكتب عنها المدونون العرب هي مواضيع الأديان و الرياضة، تليها مواضيع الفن و السينما و الخواطر.

المدونة تبعا لمحتواها تقسم إلى:

1.     المدونات الكتابية: وهي التي تحتوي على تدوينات في هيئة نصوص مكتوبة فقط.

2.     المدونات الصورية: وهي التي تشمل على صور ثابتة.

3.  مدونات الفيديو: وهي التي تحتوي على مقاطع فیدیو أو صور مرئية متحركة, كجزء رئيس من المحتوى, حيث يحمل صاحب المدونة بعض المقاطع القصيرة, وبإمكان الزائر مشاهدتها.

4.     مدونات صوتية: وهي التي تحتوي مقاطع صوتية, أو بثا إذاعيا, ويمكن للزائر أن يستمع إليه.

يمكن حصر المدونات في العملية التعليمية في أربع استخدامات:

1. وسيلة للتواصل: فهي وسيلة فعالة تعمل بكفاءة كبيرة في نشر المعلومات بصورة أفضل من النسخ الصلبة التقليدية (الكتب الدراسية).

2. مصادر تعليمية: حيث إنها تقلل من صعوبة التعامل مع النسخ الصلبة التقليدية المكتوبة، نظرا لاستطاعة المعلمين تحميل المهام، وعرض المادة العلمية، وإبداء بعض التوضيحات والملحوظات، المساعدة حول المهام بشكل عام، بينما يقوم الطلاب بعرض تعليقاتهم ومشكلاتهم، والتعاون في حلها.

3-أداة تعاونية: فمن خلالها تتاح الفرصة أمام الطلاب للعمل سويا على المشاريع الواحدة، كما يستطيع الطلاب التعاون مع طلاب ومعلمين من مدارس أخرى أو بلاد أخرى.

4-نافذة لعرض الأعمال: حيث يتم فيها عرض ما قام به الطلاب من مهام ومشروعات عبر المدونات في ضوء استخدام تقنيات الصورة والصوت التي تجعل المعلومات تظهر بشكل أوضح وأفضل للطلاب والمشاركين.

مدونات الفصول الدراسية

يدون المعلمون عادة أخبار المدرسة، وفلسفاتها، والسياسات المرتبطة بها, وفي المقابل، يميل الطلاب إلي الكتابة عن الأحداث الجارية، والمعتقدات الشخصية، والمواضيع التي تسهم في تعليمهم. في المدونات، لا توجد المعايير و الحدود، ولا قيود على الأفكار التي من الضروري أن تتوافق مع أي مجموعة من القواعد والأنظمة .من خلال المدونات يتمتع الطلاب بمعايشة خبرات التواصل و الوصول إلى العالم مما يولد الدافع للكتابة أكثر، فهم يكتبون ما تعلموه في الصف، أو حتى أخبار اليوم، المهم هو أنهم يجدون مساحات للكتابة والتعبير...

لاحظ العديد من المدرسيين تغير في اتجاه وسلوكيات الطلبة بعد أن أصبح لهم المدونة الخاصة بهم. فهناك ازدياد في تحمل المسئولية، فهذا الشيء الخاص بهم سوف يمر عليه الكثير من الأفراد سواء كانوا معهم في البيئة الصفية أو خارجها، لذا تراهم دائما حريصين على اتساق المدونة ومتابعتها وتحديثها ومتابعة التعليقات التي ترد إليها بالإضافة إلى الحرص في اختيار الألفاظ المستخدمة في الردود, لأن هذه المدونة أصبحت جزء من شخصيتهم يحرص الطالب على أن يري فيه الآخرون مواطن الجمال والاتساق. كما أن هناك ملاحظة في غاية الأهمية رصدها المعلمون: الطلاب يتعلمون تكنولوجيا جدية من خلال المدونة فهم يضيفون تطبيقات جديدة كالفيديو أو المقطوعات الصوتية وهذا يحفزهم على عملية التعلم المستمر.

كتابة موضوعات ذات علاقة بالدراسة والتعلم علي صفحات المدونات يشجع الطلاب للتعبير عما تعلموه مما يعزز عملية التعلم. وبالإضافة إلى ذلك، كتابة المدونات تعمل على تمكين الطلاب من التواصل بأفكارهم وآرائهم حول ما يتعلمونه، وبالتالي تعمل على تطوير المهارات التحليلية. ولأن ما يكتبونه يتم نشره على شبكة الإنترنت، ذلك يعمل على رفع مستويات الرضي عند رؤية أعمالهم الإبداعية منشورة على نطاقات عامة. كما أن تلقي الطلاب ردود القراء يكون في كثير من الأحيان بمثابة عامل تحفيز للطلاب لمواصلة تحسين الكتابة الخاصة بهم والبحث عن جديد وأفضل المواد. في عام 2005 نشرت صحيفة الجارديان مقالا بعنوان " كيف تخلق المدونات الروابط والصلات" والذي أشارت فيه إلى تجربة مجموعة من طلاب "جلاسكو" والذين نشروا على مدونة مدرستهم مجموعات شعرية لهم حازت على ردود من جميع أنحاء العالم مما جعل الطلاب يدركون أهمية ما يقومون به. ذلك عزز الدافعية لديهم للاستمرار في كتابة مواد جديدة. كما يمكن أيضا أن تكون المدونة أداة للمعلمين لاستخدامها لتحسين تعلمهم وتطورهم المهني...

إنشاء مدونة الفصل يتطلب العمل الجماعي والتعاون, الطلاب والمعلمين يتعلمون ويتبادلون المعلومات معاً. ويمكن تطوير المعنى الحقيقي لمجتمع الفصول الدراسية من خلال المدونات وإنشاء هوية الفصل. المدونة الصفية يمكن أن تكون وسيلة ممتعة لتمثيل المجتمع الصفي. كما يمكن استخدام المدونات كبوابة الكترونية تساعد في تكوين مجتمع تعلّمي للطلاب، ويمكننا استغلال سهولة التعامل معها لاستخدامها في توصيل متطلبات وتعليمات الدروس للطلاب، أو لإبلاغ الطلاب بملاحظات هامة، أو لتحديد مهام معينة، أو واجبات منزلية.

كما يمكن أن تكون المدونات بمثابة حافظة الكترونية تنظم إنجازات الطلاب وتعرضها بسهولة، مع ضمان حماية ملكية الطالب لها من خلال تاريخ إرسالها للمدونة، ويمكن تقييم وتطوير مهارات الطالب خلال الفصل الدراسي عندئذٍ بصورة أفضل، بالإضافة إلى أن الطالب سيبدي اهتماما أكبر بإنتاجياته وبصورة مميزة لأنه يعلم بأنها ستنشر عبر الإنترنت باسمه، ويمكن للمعلمين تقييم ومساعدة الطلاب على وضع خطط لتطوير مهاراتهم المختلفة، وتوثيقها كتعليقات بمدونة الطالب وبحيث يمكن الرجوع لها وقت الحاجة.

ما يحدث في المدونة هو مختلف نوعا ما عما يحدث داخل الفصل التقليدي فالتغذية الراجعة في الفصل عادة ما تكون من المعلم بينما في المدونة هناك جمهور كبير يتطلع على ما يكتب الطلاب مما يتيح تلقى التغذية الراجعة من العديد من القراء والذين قد يتضمنوا معلمين آخرين وطلاب من تخصصات مختلفة، ذلك يضمن تطويراً للأفكار وتصحيح للمفاهيم وإثراءً للعملية التعليمة مع توفير النصح والإرشاد والتوجيه.

توفر مدونة الطلاب فرصة متميزة لمشاركة الأهل انجازات أبناءهم والاطلاع على أعمالهم ومتابعة تطور أداءهم. كما تزيد من إمكانيات التواصل بين الأهل والمعلمين ومناقشة الأمور التي يجب دراستها وتحديد مواطن التدخل. مما يجعل من الأهل مشاركين في عملية تعليم أبناءهم.

تسمح المدونات للطلاب التواصل مع معلميهم وأقرانهم خارج أوقات الدراسة.، وقد يكون من أفضل خصائصها للطلاب إمكانية الوصول لها سواء من المنزل أو المدرسة أو المكتبة، أو حتى من أي مكان آخر.

يتفق الجميع على أن أمن العملية التعليمية للطلاب على الإنترنت هو مسألة هامة. الأمن والسلامة الإلكترونية ليس موضوعا منفصلا. تشير Kathleen Morris أنه من خلال تواجدها بشدة في المدونات، التواصل الذي تتيحه المدونة هو فرصة شبه يومية لمناقشة قضايا السلامة السيبرانية والسلوكيات عبر الإنترنت والأجواء المناسبة الأصيلة للتدوين. التدوين هو وسيلة ممتازة لمعرفة كيف تكون عضوا مسئولا في مجتمع دولي على الإنترنت.

التدوين يساعد الطلبة على أن يصبحوا أكثر إلماما بثقافة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهو أمر حاسم في مسيرة طلاب القرن الحادي والعشرين.

في الفصول الدراسية التقليدية، عادة ما يكون الجمهور المطلع على أعمال الطالب مقتصر على المعلم، وأحيانا الزملاء وأولياء الأمور. المدونة توفر جمهور أكبر من ذلك بكثير للاطلاع على عمل الطالب كما أنها وسيلة للوقوف على آرائهم وتطوير الذات من خلال التعليق. الطلاب يشعرون بالفخر عندما يرون التفاعل مع أعمالهم مما يولد الدافعية لديهم لبذل المزيد.

الاتصالات العالمية وهذه واحدة من الفوائد الأكثر إثارة في المدونات. المدونات يمكن أن تساعد في تسطيح جدران الفصول الدراسية. فعلى مدى سنوات يتم انتشار المعرفة بين العديد من الفئات في جميع أنحاء العالم الذين نسميهم رفاقنا في التدوين blogging buddies”. فوائد هذه الاتصالات لا تقدر بثمن، شعور من التفاهم والتسامح يتطور ويمكن للطلاب تعلم الكثير عن العالم الذي يعيشون فيه.

المدونات: انطباعات وتأملات

سجل المعلمون مجموعة من انطباعات الطلبة بعد استخدامهم للمدونات من أجل التعليم نورد منها التالي:

•        المدونات هي ثورة في هذا البلد، وكثير من الناس غافلين تماما عنها. أقل ما يمكن هو أن أشكركم على ذلك، شكرا للمدرسين الذين عملوا على إقناعنا باستخدام هذه الموارد الرائعة، شكرا لعدم السماح لي بأن أكون جاهلة بهذا العالم الثوري ( كيلي، جامعة ستلنفورد)

•        كتبت "هيلاري" في بداية السنة عندما بدأنا التدوين في الواقع لم أكن أحس بالقناعة أو الحب اتجاه ذلك، وكنت أعتقد أنها مجرد مضيعة للوقت، ولكني كنت مخطئه! أنا أحب هذه المدونة وبعد أن تعلمت الكثير عن الكتابة، والناس، وما يحدث مع أصدقائي، التقيت أشخاص جدد، تعلمت الكثير عن الأمور الجارية في العالم، وعلمت أن باستطاعتي أن أكون حرة فيما أريد أن أكتب. أحب أن أري كيف يختلف الناس معي في الآراء، لم يقلل ذلك من رغبتي في الكتابة، بل شجعني على الكتابة أكثر.

•        كما أن المعلمين كانت لهم انطباعاتهم. يقول مارك المدرس لمدة 25 سنة لأجيال مختلفة من الطلبة "لم يحدث منذ 25 عاما في التدريس أن شاهدت حافز للطلاب على الكتابة أقوي من المدونات."... "وذلك بسبب الجمهور الذي سيطلع عليها. الكتابة هنا حية لا توضع في سلة المهملات. إنها هناك ليراها العالم. الطلاب يدركون أن هناك آخرين سيقرؤون ما يكتب"

نماذج ناجحة لمدونات متخصصة:

1.      داخل التعليم العالي Inside Higher Ed :

 في التعليم العالي http://www.insidehighered.com/       هو مصدر على الإنترنت للحصول على الأخبار والآراء وفرص العمل لجميع من له علاقة بالتعليم العالي. سواء كنت مساعدا أو نائب الرئيس، أو طالب دراسات عليا أو مستشار، من خلال مدونة داخل التعليم العالي أنت تحصل على ما تحتاج إليه لتزدهر في وظيفتك أو تجد ما هو أفضل بمتابعة الأخبار العاجلة والقصص المميزة، والتعليقات اليومية. توفر المدونة مناطق للتعليق على كل مادة من المواد، بالإضافة إلي الأعمدة المهنية العملية، ومجموعة قوية من الأدوات للمساعدة في الحصول على الوظائف وتحديد الكليات.

2.      التكنولوجيا الحرة للمعلمين Free Technology for Teachers

التكنولوجيا الحرة للمعلمين http://www.freetech4teachers.com/ هي مدونة تهتم بجديد التكنولوجيا الداعمة للتعليم. صاحب المدونة هو "ريتشارد براين" Richard Bryne والذي عمل مدرسا لمدة ثمانِ سنوات في التعليم العالي. خلص إلى أنه بعد هذه الفترة من العمل لابد من تقاسم الأشياء التي يمكن أن تساعد المعلمين على جعل فصولهم الدراسية أكثر تفاعلية. يعتمد ريتشارد في تغذية محتوي مدونته على مصدرين أساسين هما جوجل Google و بي بي سي BBC. يتيح صاحب هذه المدونة فرصة المشاركة للراغبين في الكتابة في موضوعات تتناغم وطبيعة المدونة التي تركز على كل التكنولوجيا الجديدة للمعلمين.

3.      الذهن المتحول  Mind Shift

ربما تكون ترجمة اسم المدونة غير دقيقة ولكن هذه المدونة http://blogs.kqed.org/mindshift/   والتي أطلقتها الصحفية Tina Barseghian هي خطوة مبتكرة أخرى نحو التعلم من خلال التكنولوجيا. و إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات التعلم للمكفوفين؛ لذا هي مبادرة فريدة من نوعها.

4.     عصا التفكير The Thinking Stick

مدون عصا التفكير http://www.thethinkingstick.com/ يطلق على نفسه المربي وهو كاتب ومستشار Jeff Utecht. تهتم مدونته بكيفية إعداد الطلاب للأنماط المتغيرة في التعلم والاستعداد للمنافسة. يركز على غرس التكنولوجيا الجديدة واستخدام الشبكات الاجتماعية، لتعلم أفضل وأسرع بطريقة أكثر جاذبية.

مميزات المدونات:

قد يكون التعليم هو المجال الأكثر نجاحا وحيوية لاستخدامات التكنولوجيا لمقابلة متطلبات القرن الحالي على مستوى الأفراد والمؤسسات في حال تم تطبيقه التطبيق الملائم. فمتطلبات اليوم اختلفت بفعل التكنولوجيا، حيث لم يعد المعلم هو المصدر الوحيد للمعرفة، فالمعرفة متاحة وبكثرة ومصادر الإتاحة متعددة على الإنترنت، كما أن البيئات التفاعلية القائمة على التشاركية التي وفترتها تكنولوجيا المعلومات عملت على تسهيل انتقال المعرفة وتحقيق العديد من المزايا والمكاسب التي أثرت على سلوك الطلاب في التعاطي مع المعلومات:

·       المهارات الاجتماعية والثقة:

تشير العديد من نظريات التعلم الإدراكي إلي أن البيئة الاجتماعية لها دور كبير في النمو الإدراكي والتفاعل الاجتماعي. ينطبق ذلك مع آراء "بياجية" الذي يؤكد على أن التفاعل الاجتماعي من العوامل الرئيسية التي تؤثر في النمو الإدراكي وهو شرط أساسي للتنمية الفكرية.

تعتبر المدونات أحد التسهيلات التي تثري التعليم والتفاعل المجتمعي بين الطلاب من خلال تحويل أنشطة الفصل إلي خارج حدود الفصل الدراسي مما يوفر بيئة تعاونية حيث يتشارك كل من المعلمين والمتعلمين بالأفكار والخبرات وتولد نوع من الدافعية العالية على المشاركة، خاصة للطلاب الذين يشعرون بالخجل من المشاركة في الغرفة الصفيّة. وتزيد من إمكانيات التفاعل الاجتماعي عند الطلبة في المشاريع المشتركة التي باستطاعتهم القيام بها على صفحات المدونة.

·       تعزيز الديمقراطية

معظم الأنشطة المرتبطة بالتدوين توفر بيئة ديمقراطية حيث الطلاب يتمتعون بالحرية التي يفتقدونها في الفصول التقليدية فهم يستطيعون التعبير عن أفكارهم وطرح الأسئلة والرد عليها وإضافة التعليقات والدخول في مناقشات، علي عكس التعليم التقليدي الذي يؤدي إلي نتائج عكسية ناجمة عن مواقف المدرسين ومحتوي التعليم وخصائص المتعلمين وعدد الطلبة. كما أن المدونة توفر للطلاب فرص متساوية للمشاركة بأفكارهم وخبراتهم وتقديم أنفسهم في البيئات الاجتماعية بكفاءة.

بشكل عام من مميزات استخدام المدونات في التعليم:

1.     تُعطي الطلاب الدافعية العالية على المشاركة، خاصة للطلاب الذين يشعرون بالخجل من المشاركة في الغرفة الصفيّة.

2.     تعطي للطلبة فرصة كبيرة للتدرب على مهارات القراءة والكتابة.

3.     وسيلة ممتازة وفعالة للتعاون والمشاركة بين مجموعة من الطلاب حول قضية ما أو نشاط تعلّمي.

4.     تسهّل عملية الإرشاد والتوجيه بين المعلم والطالب.

5.     استقلالية التعليم في الوقت والمكان.

6.     يلتقط التغيرات في الأشخاص والمكان والمعتقدات.

7.     يدعو إلى تعاون الأفراد والمؤسسات فيما بينها.

8.     يساعد على استخدام الصور.

9.  قليل التكاليف وسهلة الاستخدام ولا تحتاج إلا للقليل من المعرفة بالتكنولوجيا، ويمكن لأي شخص أن يستخدمها بكل سهولة ويسر.

عيوبها :

1.  الوثوق والمصداقية: حيث أن أصحاب المدونات لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يمثلون منظمة أو هيئة ما وبالتالي فهم ليسوا مصدرا موثوق فيه للمعلومات للأخذ منهم أو النقل عنهم.

2.  اللغة: بعض المدونات تتسم بركاكة اللغة , وضعف المصطلحات وعدم الالتزام بالضوابط اللغوية(كالنحوية),كما أن معظم المدونات موجودة باللغة غير العربية.

3.     إمكانية العبث والاختراق حيث لا توجد في كثير من المدونات آلية للحماية.

4.     قلة السيطرة على مداخلات المدونة.

5.     قلة السماح باستخدام بعض من تطبيقات الملتيميديا كملفات الصوت والصور والفيديو الكبيرة.

6.     تداخل موضوعات المدونة وعدم التركيز على موضوع واحد.

مثال على دراسة استخدمت المدونات الالكترونية

عنوان الدراسة: تصميم مدونة الكترونية وصفحة تعليمية على موقع الفيس بوك وأثرهما على التحصيل لدى طلاب الصف العاشر الأساسي في مبحث التكنولوجيا واتجاهاتهم نحوها

هدف الدراسة: هدفت هذه الدارسة إلى تصميم مدونة إلكترونية وصفحة تعليمية على موقع الفيس بوك والتعرف إلى أثرهما على التحصيل لدى طلاب الصف العاشر الأساسي في مبحث التكنولوجيا واتجاهاتهم نحوها.

 وقد تحددت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس الآتي: ما أثر تصميم واستخدام مدونة الكترونية وصفحة تعليمية على الفيس بوك على التحصيل لدى طلاب الصف العاشر الأساسي في مادة التكنولوجيا واتجاهاتهم نحوها؟

وقد تفرع من السؤال السابق الأسئلة الفرعية التالية:

هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات التحصيل للطلاب تعزى لطريقة التدريس التقليدية- المدونة الإلكترونية – الصفحة التعليمية على الفيس بوك؟

هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط اتجاهات الطلاب لمبحث التكنولوجيا تعزى لطريقة التدريس  التقليدية- المدونة الإلكترونية – الصفحة التعليمية على الفيس بوك؟

وقام الباحث ببناء أدوات الدراسة والتي تمثلت في اختبار تحصيلي في الوحدة الثالثة من كتاب التكنولوجيا للصف العاشر الأساسي والذي تكون من ( 40 ) سؤالاً، ومقیاس اتجاهات الطلاب نحو مبحث التكنولوجيا والذي تكون من ( 34 ) فقرة، ثم عرض الأدوات على مجموعة من المحكمين للتحقق من صلاحيتها للتطبيق. ولغرض هذه الدراسة قام الباحث بإنشاء مدونة الكترونية من خلال موقع بلوجر وصفحة واختار الباحث عينة الدراسة من مدرسة شهداء النصيرات الثانوية (ب ) للبنين وعددها ( 60 ) طالباً موزعين على ثلاث مجموعات, المجموعة الضابطة وعددها ( 20 ) طالباً تعلمت بالطريقة التقليدية، المجموعة التجريبية الأولى تعلمت باستخدام المدونة الإلكترونية على موقع بلوجر المجموعة التجريبية الثانية وتعلمت باستخدام الصفحة التعليمية على موقع التواصل الاجتماعي Facebook, وقد تأكد الباحث من تكافؤ المجموعات من حيث العمر الزمني، والتحصيل الدراسي العام، والتحصيل الدراسي في مبحث التكنولوجيا، والتحصيل الدراسي واتجاهات الطلاب نحو مبحث التكنولوجيا من خلال التطبيق القبلي لأدوات الدراسة.

 واستخدم الباحث وفقاً لطبيعة الدراسة المنهجين التاليين:

1. المنهج الوصفي التحليلي: حيث استعان الباحث بدليل المعلم في تدريس مبحث التكنولوجيا في تحديد الأهداف التعليمية المتضمنة في الوحدة الثالثة (الأنظمة) من كتاب التكنولوجيا للصف العاشر الأساسي  وذلك بهدف تصميم اختبار تحصيلي يقيس الأهداف المتضمنة في هذه الوحدة.

2. المنهج التجريبي: حيث استخدم الباحث هذا المنهج في تجريب المدونة الإلكترونية والصفحة التعليمية على الفيس بوك على عينة الدراسة للوقوف على فاعليتهما في رفع مستوى التحصيل لدى طلاب الصف العاشر الأساسي.

وبعد تطبيق المعالجات الإحصائية على الدرجات ظهرت النتائج التالية:

1.  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات تحصيل طلاب المجموعات الثلاث (الضابطة، التجريبية الأولى, التجريبية الثانية) تعزى لطريقة التدريس المستخدمة لصالح المجموعتين التجريبيتين.

2.  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات طلاب المجموعات الثلاث (الضابطة،التجريبية الأولى, التجريبية الثانية) نحو مبحث التكنولوجيا تعزى لطريقة التدريس المستخدمة لصالح المجموعتين التجريبيتين.

وفي ضوء ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج أوصى الباحث بما يلي:

1.  ضرورة قيام وزارة التربية والتعليم بعقد دورات تدريبية لتوعية المعلمين بأهمية توظيف تقنيات التعليم الالكتروني كالمدونات الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية.

2.  أن يكون لكل معلم مبحث مدونة خاصة به أو صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تحتوي على المحتوى العلمي للمبحث الذي يدرسه، ومواد تدريبية يعدها  بنفسه، اختبارات سابقة، مواد إثرائية ..الخ، كما يمكنه أن يستخدمها للتواصل مع طلابه خارج أوقات الدوام المدرسي.

3.  ضرورة تدريب الطلاب على استخدام تقنيات التعليم الالكتروني المعتمدة على الانترنت كالمدونات الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي للاستفادة منها في العملية التعليمية.

رابط الدراسة: http://library.iugaza.edu.ps/thesis.aspx

كيفية إنشاء مدونة       https://www.youtube.com/watch?v=HvR7GDRwrPE

motovation to use blogger: https://www.dropbox.com/s/3j28efchvh9tia9/Blog_Thesis-3-id4arab.com.pdf?dl=0

كيفية دمج البلوجر مع تدريس اللغة الإنجليزية: https://www.youtube.com/watch?v=lu6ww1UWpik&app=desktop

فاعلية استخدام المدونات في التعليم     https://www.youtube.com/watch?v=ITVztSBhM_A

المراجع:

·   لال، زكريا والجندي، علياء ( 2005 ): الاتصال الالكتروني وتكنولوجيا التعليم الطبعة الثالثة،

مكتبة العبيكان، الرياض، المملكة العربية السعودية.

·   زين الدين، محمد ( 2005 ) وعادلي، رانيا ( 2009 ): خصائص التعلم الالكتروني,

مجلة التعليم الالكتروني، جامعة المنصورة متاح على الانترنت بتاريخ، 12-3-2015

emag.mans.edu.eg/index.php?page=news&task=show&id=206&sessionID=11

·    عبد الحافظ، حسني ( 2012 ): التعليم عبر شبكات التواصل الاجتماعي مزايا ومآخذ،

مجلة المعرفة، متاح بتاريخ 12-3-2015

www.almarefh.net/show_content_sub.php?CUV=399&SubModel=138&ID=1646